في هذا المقال نلقي الضوء على الإجراءات التي تتعلَّق بالأمور الاحترازية، وكيفيتها، والقرارات الجديدة التي أصدرتها وزارة الداخلية بخصوص مواجهة فيروس كورونا، وغيرها من التفصيلات التي أغنت الموضوع، وأسهمت في الكشف عن معلومات جديدة.
نحن الأكثر تفردًا في طابعنا الكتابي الذي يشمل كتابة الخطابات والطلبات والشكاوى على اختلاف أنواعها، وبتواصلكم معنا عن طريق مراسلتنا على الرقم الخاص بنا عبر تطبيق واتساب يتحقق لكم ذلك، رقمنا هو: (0533243424).
قراءنا الأعزاء، مرحبًا بكم وإليكم مقال بعنوان: الاجراءات الاحترازية:
جدول المحتويات
الاجراءات الاحترازية
تعتبر الاجراءات الاحترازية من الأمور التي أقرتها الدول لمواجهة تفشي انتشار فيروس كورونا، ويُشكِّل الحجر الصحي أو العزل الصحي أحد أهم الإجراءات التي انتهجتها الدول؛ بهدف الحد من مدى انتشار الأمراض المعدية، حيث إن ذلك الأمر يتم من خلاله التقليل والتقييد لحركة الشخص الذي يُحتمل إصابته بمرضٍ مُعدٍ.
وعلى ذلك فقد خصصنا هذا المقال عن الاجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، والتي لا بد من اتخاذها لتفادى مدى انتشار هذا الفيروس.
وزارة الداخلية رفع الاجراءات الاحترازية
واستمرارًا مع الاجراءات الاحترازية فقد أصدرت وزارة الداخلية السعودية بعد أن قامت بدراسة الوضع الوبائي في البلاد، والسيطرة على فيروس كورونا – ولا سيما بعد أن تم الالتزام بالبرامج المخصصة لقاح فيروس كورونا – مجموعة من الإجراءات والقرارات الاحترازية.
من أهم تلك الإجراءات ما يأتي:
- العمل على إلغاء حفلات الزفاف والاجتماعات والمناسبات المختلفة.
- القيام بإيقاف حفلات الأفراح.
- منع التجمعات التي تضم أكثر من عشرين شخصًا.
- تعليق تقديم الخدمات في المطاعم في جميع أنحاء المملكة والاقتصار فقط على الطلبات الخارجية.
- تفعيل كاميرات المراقبة في جميع المطاعم والمقاهي؛ بهدف الحد من المخالفات للذين لا يلتزمون بالقرارات الاحترازية.
- العمل على تطبيق العقوبات على جميع المخالفين لقرارات الاجراءات الاحترازية، وأهمها القيام بسحب الترخيص من الأماكن المخالفة للقرارات الحكومية.
- القيام بحملات تفتيشية للتحقق من مدى تطبيق القرارات الاحترازية.
استمرت الاجراءات الاحترازية قرابة السنة، وفي مارس 2022 أعلنت المملكة العربية السعودية عن رفع معظم القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، ومن تلك الإجراءات ما يأتي:
- أعلنت إلغاء وضع الكمامات، ولا سيما في الأماكن المفتوحة، مع ضرورة الاستمرار بلبسها في الأماكن المغلقة.
- أوقفت الحجر على بعض المسافرين القادمين إلى المملكة.
- إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في كافة الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات.
- عدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية أو فحص سريع أو بي سي آر، قبل أن يتم القدوم إلى أراضي المملكة.
- إلغاء تطبيق إجراءات الحجر والعزل الصحي المؤسسي والحجر المنزلي للقادمين إلى المملكة.
- إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالالتزام بلبس الكمامة فيها.
- رفع تعليق الرحلات الجوية مع العديد من البلدان ومنها الدول الإفريقية.
- استقبال المسافرين المحصنين ممن تلقوا جرعتي لقاح من تسع لقاحات معتمدة لديها.
وفي مرحلة ما بعد رفع الاجراءات الاحترازية في السعودية، أعلنت وزارة الداخلية عن اتباع حزمة من التدابير الوقائية؛ بهدف الحفاظ على الوضع الصحي في السعودية.
ومن أهم تلك التدابير نُشير إلى ما يأتي:
- العمل على متابعة تنفيذ برنامج اللقاح الوطني المخصوص لفيروس كورونا.
- القيام بإثبات حالة محصن بهدف الدخول إلى المؤسسات والفعاليات ووسائل النقل والمطارات.
- العمل على متابعة الوضع الوبائي في المملكة العربية السعودية، ولا سيما بعد رفع القرارات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، وذلك حرصًا منها على مدى سلامة المواطن والمقيم في المملكة.
رفع الاجراءات الاحترازية
نتطرق في هذا المحور إلى الإشارة إلى مجموعة من الأمور التي تعزز رفع الاجراءات الاحترازية، والتي تتعلق بما يأتي:
- رفع أساليب الوقاية من الأمراض والأوبئة من خلال غسل الأيدي بالماء والصابون، ولا ننس أن الوقاية خير من العلاج.
- العمل على استخدام كافة المطهرات والمعقمات ولا سيما قبل وبعد تناول الطعام.
- عدم ملامسة العين والأنف باليد.
- استخدام المناديل الورقية عند السُعال أو العطس.
- استخدام الكمامات في أماكن التجمعات العامة والخاصة.
الاجراءات الاحترازية في السعودية
أسهم رفع الاجراءات الاحترازية في المملكة العربية السعودية في عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي؛ حيث إن هذا الإعلان جاء بعد ارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المملكة العربية السعودية.
خطبة عن الاجراءات الاحترازية
بعد انتشار فيروس كورونا وإعلان الدول التي تفشى فيها الفيروس عن بعض الإجراءات التي تحد من انتشار الفيروس، وتم وضع العديد من إجراءات الحماية والسلامة الاحترازية، وفيما يأتي نتطرق إلى خطبة عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك على النحو الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، أما بعد:
عباد الله اتقوا الله حق تُقاته، واعلموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه الفأل، وإنَّ الأوبئة تأتي ثم تنحسر، وكم من وباء حلَّ في منطقة ثم ارتحل، وانتشر ثم تولى وانحسر، واعلموا إن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا، ولن يغلب عسرٌ يسرًا، وثقوا بالله أن أي فيروس سيرحل، ولا تنقادوا خلف الشائعات والأراجيف التي تسعى لترويع الناس.
تقيدوا بكل الاجراءات الاحترازية التي أعلنتها وزارة الصحة، والجهات الحكومية الأخرى، حيث غنها أخبار موثوقة المصادر، والتزموا يا عباد الله بالدعاء، والتجِئوا به إلى الله عزَّ وجل، وعليكم بكثرة الاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة.
عباد الله، اسألوا الله أن يدفع عنَّا هذا الوباء، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، وادعوا الله أن يعيذنا من الطعن والطاعون، وسائر الأسقام.
عباد الله، إن هذه الإجراءات والاحترازات متوافقةً أيما توافق مع شريعتنا الإسلامية المطهرة، فحفظُ الأرواح والأبدان يُعتبر من مسؤوليات الحاكم، وله تقديرُ ذلك بالرجوع إلى أولي العلم والاختصاص، كما أنه على المسلم أن يقوم بتحصين نفسه بالأذكار والأوراد والرقية الشرعية، فهذه من الأسباب التي تقيه من الأمراض والأوبئة بإذن الله.
وأنه من واجب المسلم أن يقوم برفع يديه للتضرع واللجوء إلى الله بالدعاء، ونسأل الله أن يلطف بنا ويحفظنا، ويَمِنُّ علينا بالصحة والعافية، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.
عباد الله، إنه لا بدّ من العمل على توعية المسلمين كغيرهم من الناس إلى الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، فقد مرّ السلف الصالح بأزمنة انتشر فيها العديد من الأوبئة كالطاعون، حتّى أنّه انتشر في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث نجد في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يدلّ على ذلك.
عباد الله، لقد مرت بنا أيام عصيبة، وأحداث جسيمة، اتخذت فيها بلادنا -حرسها الله- إجراءاتٍ واحترازات وقائية؛ بهدف حفظ النفوس والأبدان، ومن ذلك وباء كورونا الذي استشرى في العالم خطره، وبان ضرره، وأدى إلى تعليق العمرة والزيارة، وتأجيل الدراسة بشكل مؤقت، وقد تم بذل الجهود؛ من أجل تلافي هذه المعضلة التي حالت دون استمرار الحياة كما يجب.
وإن تهاون الجميع لمواجهة هذا الوباء أدى إلى محاصرته، وعدم تفشيه، وفي مضمار شريعتنا الإسلامية هناك إرشادات وتوجيهات ودواءٌ لمواجهة الأوبئة والأمراض، وهو الاحتراز، أي عدم التنقل كما كان في السابق، واتخاذ الإجراءات التي تحد من انتشاره، وفي شريعتنا الإسلامية دليل على ذلك.
فعن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “إذا سمعتُم به – يعني: الطاعون – بأرضٍ فلا تَقْدَموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه”، فمن هدي الإسلام أنَّ مَنَعَ من الذهاب إلى المناطق المصابة بالوباء أي كان هذا الوباء، ومنع الخروج منها لِمَن كان فيها، وهذا ما يُسمَّى في عصرنا بالحجر والعزل الصحي.
وفي المقابل فإنه ينبغي أن يقوى في النفس جانب التوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والثقة به سبحانه؛ قال تعالى: “قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” والمعنى: أننا وجميع الخلق تحت إرادة الله ومشيئته، وأن الله سبحانه وتعالى هو ملجؤنا ومتولي تصريف أمورنا، وأنه يجب علينا الرضا بأقدار الله وتفويض أمورنا إليه، وفي الحين نفسه يجب أن نأخذ بجملة الأسباب التي أُمر بها العبد لمدافعة المرض؛ من التداوي.
ويجب الابتعاد عن جميع مسببات المرض وتجنبها؛ فهناك نصوص في شريعتنا الإسلامية كثيرة وتدل على مدى وجوب الأخذ بتلك الأسباب، وأنّه من الشرع الإسلامي، ولا ينافي التوكل على الله، وعلى المسلم ألا يُفْرِط في الأخذ بتلك الأسباب ويجب عليه أن يعتقد أنها تساعده على دفع المرض، وأن الأمر كله لله -عز وجل-، وأن ما قدره الله فلا راد له.
عباد الله، لقد جاءت هذه الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها حكومةُ بلادنا بتعليق العمرة والزيارة مؤقتًا وتعليق الدراسة، ومنع السفر إلى بعض الدول الأجنبية؛ للحدِّ من انتشار هذا الوباء – جاءت متوافقةً أيما توافق مع الشريعة الإسلامية المطهرة، وعلى ذلك فإن حفظَ الأرواح والأبدان يعتبر من المسؤوليات التي يختص بها الحاكم، وله أن يرجع إلى أهل العلم والاختصاص.
كما على المسلم أن يحصن نفسه بالأذكار والأوراد والرقية الشرعية، فهي من الأسباب الواقية بإذن الله، والواجب على المسلمين كافةً التضرُّع والالتجاء إلى الله بالدعاء أن يرفع عن خلقه ما نزل بهم، فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ قال تعالى: “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ”.
ونسأل الله أن يديم علينا لطفه وحفظه وعافيته على بلادنا وبلاد المسلمين.
اقرأ أيضًا: خطاب إلى وزير الداخلية السعودي
بهذه الخطبة نصل معكم إلى نهاية مقالنا عن الاجراءات الاحترازية، والذي تعرفنا معكم فيه على أهمية تلك الإجراءات، وإقرار الاجراءات الاحترازية، وصدور القرار برفعها، وتأثير ذلك على مسار الحياة الطبيعية، وختمنا المقال بخطبة عن الاجراءات الاحترازية، وعززنا المقال بمجموعة واسعة من المعلومات التي تجدونها في ثناياه.
نحن الأكثر تفردًا في طابعنا الكتابي الذي يشمل كتابة الخطابات والطلبات والشكاوى على اختلاف أنواعها، وبتواصلكم معنا عن طريق مراسلتنا على الرقم الخاص بنا عبر تطبيق واتساب يتحقق لكم ذلك، رقمنا هو: (0533243424).